أخباررياضة

تحدث عن المعاملة الإحترافية للأهلي المصري مع اللاعب علي معلول ، فهل يجد عقيد دخيللي معاملة تليق بمسيرته في مستقبل القصرين ؟

حضر لاعب مستقبل القصرين و قائد فريقه كضيف شرف في برنامج أجواء الملاعب في راديو هولا القصرين و تحدث بكثير الإعجاب عن المعاملة الإحترافية لفريق الأهلي المصري تجاه محترفه التونسي و جناحه الأيسر علي معلول ، إذ جدد الفريق المصري عقد لاعبه و ذلك مباشرة بعد إصابة اللاعب إصابة خطيرة قد تبعده عن الميادين لستة أشهر أو أكثر . و هنا تبادرت إلى ذهني أسئلة عديدة ، و أخذني كلام قائد المستقبل إلى إتجاهات عديدة ، ففكرت في طريقة خروج لاعبين صنعوا ربيع الفريق من الباب الصغير و لم يحظوا لا بتكريم و لا بشكر بل في أغلب الأحيان دون حتى الخلاص في مستحقاتهم ، فلا نتذكر مقابلة تكريمية لمحمد علي التباسي أو سامي علاوة أو عبد السلام السمعلي و خميس النصري و نعيم النايلي و عاطف الفالحي و صابر الطرابلسي … كلهم لاعبون قدموا الكثير للمستقبل و لكن خرجوا و كأنهم لم يكونوا ، فهل ستكون نهاية مرحلة عقيد مع الجمعية كسابقيه أو أنه سيحظى بتكريم يستحقه و هو دون منازع أكثر من لعب و تقمص زي الفريق بمسيرة فاقت الإثنان و العشرون سنة . مسيرة وردية قاد فيها الفريق في الرابطات المحترفة الأولى و الثانية و الثالثة ، و كان صمام الأمان و صخرة الدفاع ، سنوات طوال كان فيها مدربا فوق أرضية الميدان و مرافقا و مؤطرا خارجه ، و لعل الصعود الأخير للفريق و الذي توج عمل موسم صعبا أبرز دليل على قيمة الرجل ، فالفريق و الحق يقال ظهر بوجه شاحب في المباريات الأولى من الموسم حين قرر المدرب آنذاك عدم التعويل على عقيد و ترسيمه على بنك البدلاء فتتالت النتائج السلبية إلى أن إقتنع الجميع بضرورة التعويل على قلب الأسد و رجل المعارك الصعبة عقيد دخيللي و منذ دخوله التشكيل الرسمي للفريق عاد التوازن و عادت الإنتصارات و كان الصعود .فعل تنجح هيئة الغرسلي كما نجحت في تحقيق الصعود في بداية عصر جديد مع أساطير الفريق و تقوم بتكريم القائد بتجديد عقده و هو الذي أكد أن العمر فعلا مجرد رقم و أنه قادر على مزيد العطاء و التواجد لموسم آخر أو حتى التفكير في وجوده كمرافق للفريق أو مساعدا للمدرب …؟ كلها أسئلة تنتظر إجابة قد تكون فيها رسالة إيجابية للجيل القديم و خاصة الأجيال القادمة مفادها أن المستقبل فريق كبير يحترم أساطيره ، أو إجابة مفادها بقاء دار لقمان على حالها …

حيدر قاسمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى