أخبارأخبار وطنية

تطاوين : إستياء عمال البستنة بسبب غياب التصنيف و المماطلة في الأجور


جمال الدين العزلوك
شركة البيئة و البستنة والغراسات بتطاوين هي نتاج اعتصامات الكامور سنة 2017 وما نتج عنها من وفاة الشاب السكرافي في الكامور سنة 2017 والاحتجاجات العنيفة والاشتباكات في الكامور سنة 2020 ووفاة الطاهر العماري وسعيد عرعود اثر حادث مرور آنذاك واعتقال طارق الحداد قبل أن يخرج من السجن.اليوم تطاوين فقدت الكثير من شبابها الذين هاجروا الى اوروبا عبر دول البلقان.
هذه الشركة ظلت منذ تأسيسها تعاني عديد المشاكل كتعطل الأجور وعدم التصنيف في جهة تغيب فيها التنمية بمختلف أنواعها.لا مناطق صناعية ولا فنادق ولا شركات يمكن أن تبرم عقود مع إدارة الشركة للقيام بمناولات ومهام.ففي تطاوين بضعة إدارات منتشرة هناك وهناك و بسبب البيروقراطية لا تستطيع إجراء عقد الا بعد الاتصال بوزارات الإشراف في العاصمة.
تتداخل مهن عمال البستنة مع البلديات وأعوان المعتمدية (عمال النظافة ) أو عمال الفلاحة الذين يغرسون الأشجار في جبال تطاوين برومرت ووادي الڨمح وحي النور وباقي المدن والقرى والواحات التطاوينية…
المدير مصباح زكري ابن الجهة وهو ابن وزارة الطاقة والمناجم٬ مدير تحدث كثيرا عن مهام العمال خصوصا زراعة البطاطا في بير عمير وبناء السدود في الجبال والسهول واستصلاح الجسور وتهذيب الأشجار وتزيين الطرق بالحجارة.وتم اصتصلاح العديد من الطرق في ولاية تطاوين وتنظيف الشوارع والأودية من الفضلات والأتربة بفضل سواعد عمال شركة البيئة والغراسة والبستنة.ولكن هذه المهام الشاقة تصطدم بغياب تدخل الدولة التونسية ممثلة في وزارة الطاقة والمؤسسات الراجعة لها بالنظر.فبسبب اللامبالاة والمشاكل العمالية انسحب الكثير من العمال نحو صربيا وخسرت الشركة مخزون لا يستهان به من طاقاتها الشبابية فالشباب هم بناة البلاد وزعماء الغد.والعديد من المهام لا يقدر عليها إلا الشباب لأنها تتطلب مجهودا بدنيا كالبناء والدهن والحفر وخلط الاسمنت بالتراب وتكسير الحجارة …
في الختام شركة البستنة مكسب هام لتطاوين ولكن هذا المكسب في حاجة للتنظيم والعناية لخدمة الشعب التونسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى