أخبارأخبار وطنية

تونس بين مطرقة الاصلاح السياسي و سندان الخبز


منذ اطلاق الرئيس التونسي قيس سعيد الاصلاحات السياسية جويلية 2021 في الذكرى التي تزامنت مع عيد الجمهورية التونسية شرع الرئيس في حملة الاصلاح السياسي والتي تمثلت في حل البرلمان السابق وتجميد عمل النواب ثم اجراء انتخابات تشريعية جديدة واستفتاء على الدستور التونسي الجديد … في المقابل تشكلت لجنة من احزاب المعارضة الذين راهنوا على العودة الى المشهد السياسي التونسي و لكن توقعاتهم باءت بالفشل لان الشعب التونسي بعد الثورة لم يذق طعم الراحة والاستقرار.لكن مع مجيء الرئيس قيس سعيد شهدت تونس نوعا من الاستقرار السياسي وكبحا للتهريج والشجار في البرلمان المنحل الذي ترأسه زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي .
الاصلاح السياسي لبنة مهمة جدا في درب الاصلاح الشامل للبلاد التي شهدت تجاذبات سياسية حادة وصراعات وخلافات بين الاحزاب.
نجح قيس سعيد في مساعيه السياسية ولكن العديد من المواد الأساسية في تونس مفقودة.
1 الصراع الروسي الاوكراني:
لا يختلف اثنان على أن الحرب الروسية الاوكرانية قد أثرت كثيرا على الاقتصاد الدولي. وخصوصا الدول النامية كتونس التي تعتمد على استيراد عديد المنتوجات الفلاحية كالشعير والسكر والقهوة والقمح من اكرانيا وروسيا.والجميع يعلم أن موانئ التصدير الاكرانية متوقفة بسبب الغزو الروسي لاوكرانيا وهو ما نتج عنه خلل في توزيع عديد المنتوجات الى العالم النامي وخصوصا بلدان شمال افريقيا .
2 بارونات الفساد والتهريب والاحتكار:
العديد من المنتوجات مفقودة والشارع التونسي يتفق على أن أبرز أسباب فقدان الزيت والسكر والسميد من الدكاكين يعود الى الاحتكار والمضاربة في الاسعار والتخزين والتهريب نحو الجزائر وليبيا او انهم يبيعون المنتوجات المدعمة التي ذكرتها الى المطاعم والفنادق والمخابز غير المصنفة ومحلات صناعة المرطبات…وبالتالي هناك لوبي يتحكم في قوت المواطن التونسي.وهذا اللوبي يملك المال والنفوذ والسيطرة ولا يحق لهم تجويع الشعب التونسي.
3 خلافات حزبية بين المواطنين:
الكثير من المواطنين يختلفون سياسيا فهذا من أنصار الرئيس قيس سعيد والآخر يتبع منظومة النهضة والاخطبوط الاخواني وهذا من أنصار الكرامة والاخر يتبع حزب العمال ولديه افكار مختلفة عن الآخر.وهذه الصراعات تطفو على السطح بين الحين والآخر في شكل نقاشات حادة .

الصحفي جمال الدين العزلوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى